المجتمعات الواعية والمتحضرة هي من تدرك ما يدور حولها وتكون أكثر يقظه تجاه ما يستهدف أمنها ويفكك وحدتها ويشوش على تفكيرها ويبعدها عن الهدف الأساسي الذي يرتكز على الأمن والتنمية والاستقرار والتقدم والولاء الدائم للدين والوطن والقيادة، والمملكة العربية السعودية وطن الأمن وأرض الخير على الرغم من مواقفها المسالمة ورفعها لشعار السلام والتسامح وإغاثة الملهوف ونجدة الخائف وتعاونها الدائم مع جميع الدول الرامية إلى السلام والأمن في أنحاء المعمورة إلا أنها لم تسلم من بعض المحاولات العبثية التي تحاول ضرب أمنها وتماسكها، وبفضل رب العالمين ثم يقظة الدولة وشجاعة رجال الأمن في الأرض والجو والبر والبحر وتماسك الشعب فشلت جميع هذه المحاولات وبقيت أرض الحرمين آمنة شامخة ومظلة للإسلام والمسلمين، وهذه النعمة تحتاج منا الشكر والحفاظ عليها بالتلاحم والتقارب وأن نكون عيون ساهرة لحماية هذا الوطن نرصد كل من يحاول زعزعة استقراره، وهي محاولات لا تشمل المواجهة على أرض فقط وممارسة الارهاب بالتفجير وغيره من الافعال الدنيئة، انما تتجاوزه إلى مخططات قبيحة لا يفكر بها الا من تخلى عن الاخلاق ونسي مخافة الله، منها محاولة إثارة النعرات العنصرية والطائفية، خلف الاسماء المستعارة والاصوات النشاز واستغلال بعض الخلافات والاختلافات بين قبيلة وأخرى فينهالون سبا وشتما وكل ذلك من أجل تأجيج المجتمع على بعضه، وهذا ما يجب أن نتنبه له جميعا ولا نندفع خلفه، وكلنا تابع بعض الاحداث خلال الفترة الماضية وكيف أن المغرضين يستغلونها وهم من خارج هذه القبيلة او تلك، بل من خارج الوطن، ومتى ما تتبعنا المقاطع وانشغلنا بها فسنرتكب خطأ كبير بحق انفسنا ووطنا والمجتمع، ويفترض علينا جميعا أن لا نمرر مثل هذه المقاطع وبعض التغريدات والمقالات المسيئة التي يراد بها التحريض، لأن العدو يريد هذا الشيء ويهمه تفاعلنا حتى نوجد من حيث لا نعلم حالة من الفوضى وردود الافعال.
فاللهم أحم الدين والوطن وحكومتنا بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وفكك قوة الأعداء وأجعل حظهم من تدبيرهم هلالكم يارب العالمين.
8-12-1436هـ
الرياض